جامعة فيرتكس تعلن عن عقد شراكة أكاديمية مع جامعة الزعيم الأزهري السودانية

آخر تحديث: 2 أكتوبر,2025

جامعة فيرتكس تعلن عن عقد شراكة أكاديمية مع جامعة الزعيم الأزهري السودانية

أعلنت جامعة فيرتكس، الرائدة في مجال التعليم العالي الإلكتروني، عن توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي مع جامعة الزعيم الأزهري السودانية، وذلك بحضور وتشريف رئيسي الجامعتين، في خطوة تعكس التزام المؤسستين بتعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية وتطوير مسارات التعليم الجامعي.

تأتي هذه الاتفاقية كخطوة استراتيجية ضمن رؤية جامعة فيرتكس في تحقيق الريادة في التعليم الجامعي الإلكتروني على المستويين الإقليمي والعالمي. فهي لا تقتصر على تبادل الخبرات الأكاديمية بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين فحسب، بل تشمل أيضًا العمل على تطوير البرامج الدراسية المشتركة، بما يسهم في تزويد الطلاب بمناهج أكثر تطورًا، وخبرات أكثر تنوعًا، ومهارات قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل العالمية.

وأكدت إدارة الجامعتين أن هذه الشراكة الأكاديمية تمثل التقاءً بين الريادة في التعليم الرقمي الذي تقوده جامعة فيرتكس، والإرث الأكاديمي العريق الذي تمثله جامعة الزعيم الأزهري. ومن شأن هذا التعاون أن يوفر للطلاب فرصًا أكاديمية جديدة، ويمنحهم القدرة على الاستفادة من مزايا تجمع بين الابتكار التكنولوجي والرصيد التاريخي للتعليم الجامعي في السودان.

عن جامعة الزعيم الأزهري

تأسست جامعة الزعيم الأزهري السودانية في مطلع تسعينيات القرن العشرين، وجاءت تسميتها تكريمًا للرئيس السوداني الأول إسماعيل الأزهري، أحد أبرز رموز الحركة الوطنية السودانية. وقد بدأت فكرة إنشائها حين صدر قرار جمهوري في عام 1990م بتأهيل مدرسة الأزهري المتوسطة للبنات. لكن خلال الاجتماع الرسمي، تقدم الوطني المعروف بشير النفيدي باقتراح يقضي بإنشاء جامعة قومية تحمل اسم الزعيم الأزهري، وهو ما حظي بقبول فوري ودعم سياسي وشعبي واسع.

وبناءً على ذلك، صدر القرار الجمهوري رقم (485-1990م) القاضي بإنشاء الجامعة كصرح أكاديمي قومي، وتم وضع حجر الأساس لها في احتفالات أعياد الاستقلال عام 1991م. افتتحت الجامعة أبوابها بداية بخمس كليات رئيسية: الطب، الهندسة، التربية، الزراعة، والعلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية. وفي عام 1993م، وبعد تطورات في الساحة الأكاديمية، صدر القرار الجمهوري رقم (22-1993م) الذي قضى بتحويلها من جامعة أهلية إلى جامعة حكومية تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

شهدت الجامعة منذ ذلك الحين نموًا متسارعًا، حيث توسعت لتضم سبعة عشر كلية تشمل تخصصات متنوعة تلبي احتياجات المجتمع السوداني وتواكب التطورات العلمية العالمية. كما أسهمت الجامعة في تخريج آلاف الطلاب الذين شغلوا مواقع مهنية وأكاديمية مهمة داخل السودان وخارجه، مما عزز مكانتها كواحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة.

إن هذا الإرث الأكاديمي العريق يجعل من جامعة الزعيم الأزهري شريكًا استراتيجيًا مثاليًا لجامعة فيرتكس، التي تسعى إلى الجمع بين الحداثة التكنولوجية في التعليم العالي وبين الخبرة التاريخية للمؤسسات الجامعية التقليدية.

رؤية جامعة فيرتكس نحو الريادة العالمية

منذ تأسيسها، وضعت جامعة فيرتكس لنفسها رؤية طموحة تقوم على أن تكون في طليعة الجامعات الرائدة في التعليم العالي الإلكتروني عالميًا، وأن توفر لطلابها تجربة تعليمية متكاملة تتسم بالمرونة، والابتكار، والجودة. ولتحقيق ذلك، تبنت الجامعة استراتيجية واضحة تقوم على بناء شراكات أكاديمية ومهنية مع مؤسسات تعليمية ذات تاريخ راسخ وخبرة طويلة، بما يعزز من القيمة المضافة التي يحصل عليها الطالب.

تؤمن جامعة فيرتكس بأن المستقبل الجامعي يقوم على التكامل بين الرقمنة والإرث الأكاديمي. فالبرامج الإلكترونية التي تطورها الجامعة تمكّن الطالب من التعلم في بيئة مرنة وحديثة، بينما تأتي الشراكات مع الجامعات التقليدية لتضيف بعدًا من الخبرات العملية والرصيد الأكاديمي الذي يثري التجربة التعليمية. ومن هذا المنطلق، تمثل الاتفاقية مع جامعة الزعيم الأزهري خطوة أساسية نحو بناء نموذج تعليمي متوازن، يجمع بين قوة التكنولوجيا وقيمة التاريخ.

وإلى جانب تعزيز المحتوى الأكاديمي، تركز جامعة فيرتكس على إتاحة فرص مهنية وبحثية لطلابها وخريجيها من خلال التعاون الدولي. فالشراكات الاستراتيجية تفتح الباب أمام تبادل الطلاب، وإشراكهم في مشروعات بحثية مشتركة، إلى جانب ربطهم بشبكات مهنية وأكاديمية عالمية.

إن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد أن جامعة فيرتكس لا تسعى فقط إلى تزويد طلابها بالمعرفة النظرية، بل تضع نصب عينيها تمكينهم من مهارات عملية ومعارف متنوعة تفتح لهم أبواب النجاح في سوق العمل العالمي. ومع كل تعاون جديد، تتقدم الجامعة بخطوة إضافية نحو ترسيخ مكانتها كـ رائد إقليمي وعالمي في التعليم العالي الإلكتروني، ملتزمة بأن تقدم لطلابها الأفضل دائمًا.

آفاق جديدة للطلبة والمجتمع الأكاديمي

تمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل أكاديمي أكثر انفتاحًا وابتكارًا، حيث تفتح المجال أمام الطلبة للحصول على تعليم عالي الجودة يجمع بين قوة البرامج الرقمية وخبرة الجامعات التقليدية. وبذلك، تضع جامعة فيرتكس وجامعة الزعيم الأزهري نموذجًا للتعاون العابر للحدود، يعزز من قيمة التعليم الجامعي ويمكّن الأجيال القادمة من خوض سوق العمل بثقة وتميّز.

قد يعجبك أيضا

Scroll to Top