في عصرٍ تتسارع فيه التحوّلات الرقمية وتتبدّل فيه معايير التميّز الأكاديمي، لم يعد النشر العلمي رفاهية
، بل أصبح ضرورة وجودية في مسيرة المؤسسات الجامعية التي تطمح للريادة والتأثير. وفي هذا السياق،
تؤمن جامعة فيرتكس الدولية أن المعرفة لا تُستهلك فقط، بل تُنتج وتُصدر وتُحرّك العالم.
نحن في جامعة فيرتكس لا نكتفي بأن نكون ناقلين للعلم، بل ننهض بمسؤولية أن نكون من صُنّاعه.
ومن هذا المنطلق، تأتي مجلاتنا العلمية كأذرع استراتيجية للجامعة، تسعى لترسيخ حضورها الأكاديمي عالميًا، وتعزيز دورها كمختبر فكري مفتوح لإنتاج المعرفة الرصينة والمبتكرة.
إن مجلاتنا ليست مجرد منصّات نشر، بل حاضنات فكرية، وفضاءات حوار علمي متقدّم، وأدوات تأثير معرفي تعيد رسم الحقول الأكاديمية وفق رؤى جديدة. نحن لا ننشر أوراقًا فحسب، بل نطلق أسئلةً تُوقظ، ونحتفي بمناهج تُجدّد، ونؤمن أن البحث العلمي ينبغي أن يُغيّر الواقع، لا أن يكتفي بمراقبته.
تعتمد مجلات جامعة فيرتكس على معايير تحكيم علمي دقيقة، شفافة، ومحايدة، تلتزم بأخلاقيات البحث الأكاديمي، وتمنح الفرصة لكل صوت علمي أصيل، بصرف النظر عن الجغرافيا أو الانتماء المؤسسي.
نؤمن أن الشراكات العلمية العابرة للحدود هي الركيزة الأساس لصناعة بحث رصين وفاعل، ولهذا نعمل على بناء تعاونات استراتيجية مع جامعات ومراكز بحثية مرموقة حول العالم، سعيًا لتكامل التجارب وتبادل المعرفة وتعزيز جودة المحتوى المنشور.
كما نولي اهتمامًا خاصًا بدعم الباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، إيمانًا منا بأن الاستثمار في العقول الناشئة هو ضمان المستقبل الأكاديمي. نفتح لهم المجال للنشر، ونوفّر بيئة محفزة ترتكز على التوجيه العلمي والتقييم البنّاء.
بوصفي رئيسًا للمجلات العلمية في جامعة فيرتكس، أحمل مسؤولية تأسيس منظومة نشر تليق بعصر متحوّل، منظومة تنفتح على العالم دون أن تفقد صرامتها المنهجية، وتحتفي بالإبداع دون أن تساوم على الجودة الأكاديمية.
لذلك، فإننا نوجّه دعوتنا إلى الباحثين من مختلف الحقول، من علوم البيانات حتى الفلسفة، من الابتكار التقني حتى الدراسات الاجتماعية، إلى أن يكونوا جزءًا من هذه المنصة العالمية التي تصدر من قلب جامعة فيرتكس.
هذه ليست دعوة للنشر فقط؛ بل دعوة للمشاركة في إعادة تعريف وظيفة المجلة العلمية كمحرّك للتقدّم الإنساني، وكمسؤولية معرفية لا تعرف الحدود.
رئيس المجلات العلمية
جامعة فيرتكس