العربية 
الإنجليزية 
مع التقدم المتسارع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تزداد المؤشرات وضوحًا أن بعض المهن التقليدية لن تجد لنفسها مكانًا في سوق العمل في المستقبل القريب، فمع حلول 2030، ستُحدث الأتمتة والتحول الرقمي إعادة تشكيل جذرية لخريطة التوظيف، لتختفي بعض الوظائف بشكل شبه كامل، أو على أقل تقدير ستتغير بشكل جذري بحيث تصبح وظائف جديدة تحتاج لعدد أقل من الموظفين، نستعرض هنا خمس مهن تشير التوقعات إلى أنها تتجه بالفعل نحو الزوال، بناءً على تحليل البيانات الحالية واتجاهات التطور التقني.
1- موظفو إدخال البيانات
لم تعد الحاجة إلى موظفي إدخال البيانات ملحة كما كانت في السابق، بفضل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل وفهم الوثائق الرقمية باستخدام أنظمة OCR الذكية: وهي أنظمة تستخدم مزيجًا من الأجهزة والبرمجيات في تحويل المستندات المطبوعة المادية إلى نصوص يمكن قراءتها آليًا، حيث تقوم أجهزة مثل الماسح الضوئي أو لوحة الدوائر المتخصصة، بنسخ النص أو قراءته، ومن ثم يتولى البرنامج معالجة البيانات معالجة متقدمة، وقد أصبحت قادرة ليس فقط على نسخ البيانات بدقة شبه مطلقة، بل أيضاً على تنظيمها والتحقق منها وتصحيحها ذاتيًّا، ومع تسارع رقمنة الأعمال، ستنقرض هذه الوظيفة تدريجيًّا لصالح حلول مؤتمتة أسرع وأكثر موثوقية.
2- سائقي الشاحنات لمسافات طويلة
رغم أن بعض القيود التشريعية ما تزال قائمة، إلا أن الابتكار المستمر في تكنولوجيا القيادة الذاتية، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، يشير إلى مستقبل شبه خالٍ من سائقي الشاحنات التقليديين. الشركات الكبرى مثل تسلا تستثمر بكثافة في تطوير شاحنات ذاتية القيادة تتميز بالسلامة بلا انقطاع، وهو ما يجعل استمرار مهنة سائق الشاحنة لمسافات طويلة خيارًا اقتصاديًّا غير مبرر في المستقبل القريب، وربما يتم الاستغناء عن السائقين البشريين بحلو 2030.
3- موظفو الكاشير
تدفع المتاجر الكبرى، مثل Amazon، نحو أتمتة تجربة التسوق بالكامل عبر تقنيات الدفع الذاتي والمراقبة الذكية، ومع حلول 2030، من المتوقع أن تصبح تجربة الشراء الخالية من الكاشير هي القاعدة لا الاستثناء، خاصة في المدن الكبرى؛ حيث أن أجهزة الاستشعار والكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تتبع سلة المشتريات وإجراء المدفوعات تلقائيًا، مما يلغي الحاجة إلى وجود موظفي كاشير.
4- موظفو خدمة العملاء التقليديون
لم تعد روبوتات المحادثة اليوم مجرد أدوات بسيطة، بل تطورت لتصبح منصات ذكاء اصطناعي قادرة على فهم السياق، التعامل مع مشكلات معقدة، وتقديم حلول مخصصة فورية. مع تقدم خوارزميات تعلم الآلة، سيصبح من النادر أن يتطلب العميل تواصلاً بشريًا لحل مشكلته، مما يجعل وظائف مراكز الاتصال التقليدية مهددة بالاختفاء الكامل خلال سنوات قليلة.
5- المحاسبون التقليديون
أنظمة المحاسبة الذكية أصبحت قادرة على معالجة ملايين المعاملات بدقة مذهلة، بالإضافة إلى إعداد التقارير الضريبية والمالية تلقائيًا. لم تعد الشركات الصغيرة أو الكبيرة بحاجة إلى عدد كبير من المحاسبين لتنفيذ المهام الحسابية الروتينية. بحلول 2030، ستحتاج المؤسسات إلى محللين ماليين استراتيجيين أكثر من حاجتها إلى محاسبين تقليديين يعتمدون على إدخال الأرقام ومراجعتها يدويًا.
استعد بالالتحاق إلى جامعة فيرتكس
في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها سوق العمل، برزت الحاجة إلى جامعات رقمية حديثة تعتمد على برامج تعليمية مرنة ومواكبة لمتطلبات المستقبل، ومن هذا المنطلق تتصدى جامعة فيرتكس لهذا التداعي عبر تدريس تخصصات قائمة على الذكاء الاصطناعي، وبأساليب متطورة وفق آخر تحديثات مطلوبة في سوق العمل والتحليل المرئي لكل ما هو متوقع من تأثيرات الذكاء الاصطناعي؛ وبذلك أصبحت قادرة على تأمين خريجيها من خطر البطالة الناتجة عن الأتمتة، وتقدم جامعة فيرتكس برامج تعليمية تفاعلية، تعتمد على مشاريع عملية حقيقية بدلاً من الأساليب التقليدية، وتوفر شهادات مهنية معترف بها دوليًّا في مجالات مستقبلية مثل علوم البيانات، الأمن السيبراني، والروبوتات؛ لكي تضمن لخريجيها فرص اندماج سريع وفعال في سوق العمل المتجدد باستمرار.
