بعد أسبوعين من الالتزام الأكاديمي الذي شهد فيه طلبة جامعة فيرتكس انتظامًا لافتًا في المحاضرات، وإنجازًا للأبحاث والواجبات، ومتابعة دقيقة من أعضاء هيئة التدريس، اختتمت الجامعة هذه البداية القوية بعقد الندوة التعريفية الكبرى عبر منصتها التعليمية (LMS). وقد جمعت الندوة التعريفية طلابًا من مختلف الكليات والتخصصات إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والعمداء ورئيس الجامعة والمدير التنفيذي، لتكون بمثابة إعلان رسمي عن انطلاقة عام أكاديمي جديد يحمل آفاقًا واسعة من الطموح والرؤية.
أحداث الندوة التعريفية والفعاليات
افتتحت الندوة في أجواء يملؤها الحماس، بحضور رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، والسادة العمداء، ونخبة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
بدأت الندوة بكلمة رئيس مجلس إدارة جامعة فيرتكس، رحّبت فيها بالطلبة الجدد والعائدين إلى مقاعد الدراسة، وأكدت في كلمتها أن التعليم اليوم لم يعد مرتبطًا بحدود المكان، بل أصبح عابرًا للجغرافيا والزمن، وأن جامعة فيرتكس تمثل نموذجًا معاصرًا يتيح لطلابها تجربة تعليمية تتجاوز الإطار التقليدي، من خلال أدوات رقمية متقدمة ورؤية عالمية واضحة.
كما أعلن المدير التنفيذي عن خطوة محورية في مسيرة الجامعة، تمثلت في التقدّم رسميًا للحصول على اعتماد التصنيف الدولي العالمي للجامعات، وهو ما يعكس رغبة الجامعة في ترسيخ حضورها على الخريطة الأكاديمية الدولية، ويمنح طلابها ثقة متجددة بأنهم ينتمون إلى مؤسسة تتطلع لأن تكون ضمن مصاف الجامعات الرائدة، الى جانب عرض الإعتمادات الدولية التي حصلت عليها الجامعة وشراكات و التعاون على المستوى الإقليمي و الدولي
وفي جانب آخر من الفعالية، أكدت مديرة المجلات العلمية بالجامعة، أن أبواب النشر البحثي مفتوحة أمام جميع الباحثين والطلبة في أربع مجلات محكّمة تصدر عن الجامعة. وأوضحت أن هذه المبادرة تمثل جزءًا من التزام الجامعة بتعزيز ثقافة البحث العلمي والإنتاج المعرفي، وتوفير منصات أكاديمية رصينة تتيح للطلبة وأعضاء هيئة التدريس تطوير مهاراتهم البحثية والمساهمة في إثراء الحقول المعرفية المختلفة.
كما حرص عمداء الكليات في كل من : كلية ادارة الأعمال و كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات و كلية العلوم الصحية و البيئية وكلية التحكيم الدولي الذكي على تقديم كلمات تعريفية استعرضوا فيها أبرز ملامح التخصصات الأكاديمية، ومجالات التوظيف المستقبلية، إلى جانب ما يميز كل كلية من أدوات تدريس حديثة، ومقررات تواكب احتياجات سوق العمل العالمي. حملت كلماتهم رسائل تشجيعية للطلبة، تحفّزهم على استكشاف إمكاناتهم، وبناء مساراتهم الأكاديمية والمهنية بثقة ووضوح.
مجتمع أكاديمي عالمي
عكست الندوة التعريفية مشهدًا مصغّرًا لمجتمع جامعة فيرتكس، ذلك المجتمع الذي يتخطى حدود الجغرافيا ليجمع طلابًا وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم في فضاء أكاديمي واحد. فالجامعة، رغم كونها إلكترونية، لا تُعرّف نفسها بمفهوم “التعليم عن بُعد” فقط، بل بتجربة تعليمية عالمية قائمة على التفاعل المباشر، وتبادل المعرفة، والتعاون البحثي متعدد الثقافات.
وقد مثّل اللقاء فرصة للطلبة الجدد للتعرّف على زملائهم من خلفيات ثقافية وجغرافية مختلفة، ما أسهم في تعزيز روح الانتماء إلى مجتمع أكاديمي متنوع يثري التجربة التعليمية بالحوارات، والمناقشات، وتبادل الخبرات. كذلك أتاح اللقاء للهيئة التدريسية والإدارية فرصة لتجديد التزامهم الجماعي بدعم الطلبة، ومرافقتهم في رحلتهم التعليمية خطوة بخطوة.
ولم تقتصر الندوة على الجانب الأكاديمي فحسب، بل حملت أيضًا رسالة إنسانية عميقة: أن جامعة فيرتكس ليست مجرد منصة رقمية للتعلّم، بل فضاء إنساني عالمي، حيث يصبح كل طالب عضوًا في شبكة تمتد عبر القارات، وحيث تتحول قاعات الدرس الإلكترونية إلى ساحات تواصل ثقافي وفكري.
إن هذه البداية القوية، المتمثلة في انتظام الطلبة والتزامهم منذ الأسبوع الأول، ثم انعقاد الندوة التعريفية بروح جامعة، تعكس فلسفة جامعة فيرتكس في الجمع بين الانضباط الأكاديمي والبعد الإنساني، وبين العالمية والتجذر في قيم التعليم الرصين. ومع كل عام دراسي جديد، تؤكد الجامعة أن رسالتها تتجاوز نقل المعرفة إلى بناء مجتمع معرفي عالمي، يفتح أمام طلابها أبواب المستقبل بلا حدود.