الجميع يسعون إلى التعليم لتطوير المكانة الأكاديمية والفرص الوظيفية، ولكن يعيق الكثيرين عدم القدرة على تحقيق الظروف المناسبة على مستوى المكان أو الزمان والتي تناسب متطلبات التعليم التقليدي؛ فحياة الإنسان المعاصر تمتلئ بالالتزامات والتحديات التي تجعل “العودة إلى مقاعد الدراسة” طموحًا مؤجلًا أو حتى حلمًا متعذرًا بعيد المنال.
لكن ماذا لو أتيحت الفرصة؟ وماذا لو أصبح التعليم مرنًا وقادرًا على التكيف مع واقعك وظروفك؟
بالتأكيد ستكون هذه فرصةً ذهبيةً أتيحت لك، ولا بد من اغتنامها قبل فوات الأوان، وفي هذا الصدد يبرز التعليم الرقمي كخيار مثالي جاء في الوقت المناسب ولا يمكن تعويضه، لا سيما إذا كنت واحدًا من هؤلاء الأشخاص.
1. الموظف الذي يسعى لتطوير مهاراته ولكنَّ وقته محدود
أحد الحالات التي يمكن أن تجد فيها التعليم الرقمي مفيدًا هي حالة الأفراد الذين يسعون لتطوير أنفسهم أكاديميًا ومهنيًا ولكنهم لا يملكون الوقت الكافي للالتحاق بجامعة تقليدية بسبب التزاماتهم الوظيفية، هؤلاء الأفراد، الذين يفضلون تحسين مهاراتهم في مجالات متخصصة، يمكنهم الاستفادة من التعليم الرقمي الذي يتيح لهم التعلّم في أوقات مرنة بعيدًا عن قيود المكان والزمان.
كيف يمكن لهؤلاء الاستفدة من التعليم الرقمي؟
يتطلب الأمر تحديد الأولويات وتنظيم الوقت بشكل جيد؛ حيث يمكن للموظفين التخصص في مجالات معينة تساهم في تعزيز مسارهم الوظيفي مثل الإدارة، التسويق الرقمي، أو أي مجال آخر يمكن أن يتم تعلمه عبر الإنترنت، ومن خلال توفير منصات التعليم الرقمي، يتمكن الفرد من تخصيص أوقات مرنة بين العمل والدراسة دون التأثير على التزاماته المهنية.
2. الأمهات اللاتي يرغبن في استكمال تعليمهن
من الحالات التي لا يمكن إغفالها هي الأمهات اللاتي يواجهن تحديات كبيرة في الموازنة بين مسؤولياتهن المنزلية والرغبة في إتمام تعليمهن الجامعي. في هذا السياق، يصبح التعليم الرقمي خيارًا مثاليًا لأنه يوفر بيئة مرنة تساعد الأمهات على متابعة دراستهن في الوقت الذي يناسبهن دون الحاجة للابتعاد عن أطفالهن أو الانقطاع عن واجباتهن اليومية.
كيف يمكن أن يكون التعليم الرقمي فرصة لأم تحب استكمال تعليمها؟
من خلال الانخراط في برامج التعليم الرقمي التي تسمح لهن بالحضور الإلكتروني، مما يوفر الوقت ويعزز من إمكانيتهن في التواصل مع المحاضرين والطلاب الآخرين، هنا، من خلال منصات التعليم الرقمي التي تتيح للأمهات الوصول إلى المحتوى التعليمي عبر الأجهزة المحمولة بحيث يتنقلن بين مهام المنزل والدراسة بسهولة.
3. الأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية أو معزولة
الأفراد الذين يقطنون في مناطق نائية أو معزولة قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية التقليدية بسبب البُعد الجغرافي أو نقص الإمكانيات. في هذه الحالة، يصبح التعليم الرقمي الخيار الأمثل لهم، حيث يمكنهم الحصول على محتوى تعليمي متنوع دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة أو التواجد في مدينة كبيرة.
كيف يصل التعليم الرقمي إلى هؤلاء؟
من خلال استخدام الإنترنت لتلقي المحاضرات والمشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة، كما أن منصات التعليم الرقمي تسمح لهم بالتفاعل مع معلمين من مختلف أنحاء العالم، ويمكنهم أيضًا التخصص في مجالات يحتاجها سوق العمل، مثل البرمجة، اللغة الإنجليزية، وغيرها من المجالات التي تتطلب تعلمًا غير تقليدي.
4. الشباب الذين يسعون لتطوير مهاراتهم قبل دخول سوق العمل
الشباب الذين يتطلعون لدخول سوق العمل في وقت قريب، قد يواجهون تحديات في اختيار المسار التعليمي المناسب الذي يضمن لهم التأهل لمتطلبات الوظائف الحديثة؛ فالتعليم الرقمي يمنح هؤلاء الشباب فرصة لتطوير المهارات التي يتطلبها السوق مثل مهارات البرمجة، التسويق الرقمي، أو إدارة الأعمال، كما يمكنهم اكتساب شهادات أكاديمية معترف بها من جامعات مرموقة، دون الحاجة للانتقال إلى مؤسسة تقليدية.
لماذا التعليم الرقمي فرصة للشباب؟
إن الخطوة الأولى تكون بتحديد التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ثم الالتحاق بالبرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات الإلكترونية أو الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وبفضل وجود وسائل تعليمية مبتكرة، يمكن للشباب دراسة مجالات متعددة واكتساب المهارات التي تفتح أمامهم أبواب الوظائف في القطاع الخاص أو الحكومي.
5. الأشخاص الراغبون في تغيير مسارهم المهني
في بعض الأحيان، يشعر الأفراد بأنهم وصلوا إلى مرحلة معينة من حياتهم المهنية ولا يشعرون بالتحدي أو الرضا، ما يدفعهم إلى التفكير في تغيير مسارهم المهني، هذا التحول يتطلب مهارات جديدة يمكن اكتسابها بسهولة عبر منصات التعليم الرقمي، سواء كان الشخص يرغب في دخول مجال جديد أو تعزيز مهاراته في مجال آخر، التعليم الرقمي يوفر له فرصًا للتعلم في مجالات مختلفة.
كيف يساعد التعليم الرقمي في التغيير نحو الأفضل؟
من خلال التسجيل في برامج تدريبية ودورات تعلمية متخصصة، يتيح التعليم الرقمي للأفراد الوصول إلى المعرفة والمهارات المطلوبة لتغيير مسارهم المهني بشكل كامل، هذه الدورات تتيح لهم تعلم أدوات جديدة تواكب احتياجات العصر مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، والتصميم الإبداعي.
رؤية جامعة فيرتكس في دعم الباحثين عن الفرص
جامعة فيرتكس الذكية هي نموذج يحتذى به في مجال التعليم الرقمي، حيث توفر بيئة تعليمية مرنة تهدف إلى تلبية احتياجات جميع الفئات؛ حيث تقدم الجامعة برامج أكاديمية ودورات تعليمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل واحتياجات الأفراد الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية، كما توفر الجامعة مواد تعليمية مبتكرة ووسائل تعليمية تفاعلية تتيح للطلاب التفاعل مع المحاضرين والزملاء، مما يعزز من تجربتهم التعليمية عن بعد.