كثير من الناس يملكون رغبة قوية في إكمال دراستهم أو تحسين مؤهلاتهم، لكن ضغوط العمل والحياة اليومية تجعلهم يؤجلون هذه الخطوة باستمرار؛ ومع ذلك، أصبح مبدأ التعليم مدى الحياة في ظل التعليم الرقمي ضرورة وليس رفاهية، فالتغير السريع في المهارات المطلوبة وسوق العمل المتجدد يفرضان علينا مواكبة مستمرة، ومع تطور التعليم الرقمي اليوم، أصبحت الفرصة متاحة أمام الجميع، مهما كانت أعمارهم أو ظروفهم، ليحققوا هذا الهدف دون أن يضحوا بوظائفهم أو استقرارهم.
التعليم مدى الحياة: رحلة تطور لا تتوقف
لم يعد التعليم مقتصرًا على سنٍّ معينة أو مرحلة دراسية واحدة، بل أصبح مسارًا طويل الأمد يدعم الشخص طوال حياته؛ حيث إنّ اكتساب المعرفة اليومي والتعلم المستمر يمثلان أهم أدوات البقاء والتميز في سوق العمل الحالي؛ فالمعرفة التي يمتلكها الفرد تحتاج إلى تحديث دوري، سواء كانت في مجالات التقنية أو الإدارة أو حتى المهارات الشخصية، وذلك لضمان تنافسيته وقدرته على التأقلم مع التغيرات المتسارعة.
إرشادات لتحقيق التوازن بين العمل والدراسة
إذا كنت تفكر في العودة إلى الدراسة دون أن تتخلى عن عملك أو مسؤولياتك الأسرية، فإليك بعض النصائح العملية التي تساعدك على تحقيق التوازن:
حدّد هدفك من التعليم بوضوح، سواء كان للترقية أو لتغيير المسار المهني أو لتوسيع معارفك.
اختر تخصصًا يتناسب مع مجالك المهني الحالي أو مع ما تطمح إليه مستقبلًا، حتى يكون مجهودك الدراسي جزءًا من مسارك العام وليس عبئًا إضافيًا.
نظّم وقتك وحدد جدولًا مرنًا يتناسب مع التزاماتك اليومية، وخصص أوقاتًا قصيرة وثابتة للدراسة حتى وإن كانت 30 دقيقة في اليوم.
استفد من عطلات نهاية الأسبوع أو الأوقات الهادئة في المساء لتعويض ما فاتك خلال الأسبوع.
اطلب دعم من محيطك الأسري أو أصدقائك، وشاركهم أهدافك حتى يشجعوك ويعينوك على الاستمرار.
لا تكن مثاليًا أكثر من اللازم، بل كن واقعيًا في توقعاتك، وامنح نفسك وقتًا للتأقلم مع نمط الحياة الجديد.
التعليم الرقمي: الفرصة التي كنت تنتظرها
أصبح التعليم الرقمي هو الخيار المثالي لكل من لا يستطيع الحضور التقليدي أو يريد الجمع بين العمل والدراسة، بفضل مرونته الكبيرة واعتماده على تقنيات تفاعلية حديثة، يمكن للطالب أن يدرس من أي مكان وفي الوقت الذي يناسبه، مع الحصول على محتوى أكاديمي معتمد وشامل، التعليم عن بعد اليوم لا يقدّم فقط المعلومات النظرية، بل يدمج التجربة التطبيقية والمهارات العملية التي يحتاجها سوق العمل، مما يجعله خيارًا مثاليًا لكل من يرغب في تطوير نفسه دون المساس بوظيفته أو حياته الشخصية.
كيف تدعم جامعة فيرتكس رحلة التعليم مدى الحياة؟
تُعد جامعة فيرتكس من الجامعات الرائدة التي تتبنى فلسفة التعليم مدى الحياة؛ حيث تتيح للطلاب من مختلف الخلفيات والمراحل العمرية فرصة استئناف أو مواصلة تعليمهم الأكاديمي بطريقة مرنة ومحكمة في آن واحد من خلال برامجها الرقمية المعتمدة عالميًّا، تدمج الجامعة بين مزايا التعليم التقليدي ومزايا التكنولوجيا الحديثة، وتوفّر بيئة تعليمية تفاعلية يديرها نخبة من الأساتذة المتمكنين، كما تمنح الجامعة شهادات موثوقة في أهم التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وتضمن للطالب اكتساب المعرفة والمهارة في الوقت نفسه، مما يؤهله لمكانة مهنية مرموقة دون الحاجة إلى ترك عمله أو التنقل إلى مقر الجامعة.
الخلاصة: العلم لا ينتظر ولا يتوقف
إن التعليم مدى الحياة لم يعد حلمًا بعيدًا بل أصبح واقعًا ممكنًا بفضل التحول الرقمي والتعليم عن بعد، وإذا كنت من أولئك الذين أجلوا الدراسة بسبب ضيق الوقت أو صعوبة الالتزام، فاعلم أن الفرصة قد أصبحت متاحة، كل ما عليك هو اتخاذ الخطوة الأولى، وتبدأ رحلتك نحو تحسين وضعك المهني والاجتماعي، العلم اليوم في متناول يدك، وهو طريقك لتحقيق التوازن الذي تطمح إليه بين العمل والتطور الشخصي.