يتزايد الاهتمام بالتعليم مدى الحياة، وهو ذلك المفهوم الذي يتيح للإنسان فرصة التعلم والتطور على مدار حياته، بغض النظر عن العمر؛ ففي سن الأربعين، عندما يقترب العديد من الأشخاص من مرحلة الاستقرار المهني والأسري، قد يتساءل البعض إن كانت الفرص التعليمية ما تزال متاحة لهم، و الإجابة هي نعم بالطبع، وهذا بفضل التعليم الرقمي الذي يوفر مرونة استثنائية لم تكن متاحة من قبل؛ حيث أصبح بإمكان الأشخاص في هذه المرحلة العمرية مواصلة دراستهم وتحسين مستوياتهم الأكاديمية بالتوازي مع مسيرتهم المهنية، مما يعزز فرصهم في تحسين الدخل والارتقاء بمستوى معيشتهم.
المرونة الرقمية وفرصة تحسين المستوى التعليمي في الأربعين
من أبرز مميزات التعليم الرقمي هي مرونته، تلك الميزة التي تسمح بتطوير المستوى الدراسي في أي مرحلة عمرية؛ فبالنسبة للأشخاص في سن الأربعين، فإن هذه المرونة تمنحهم الفرصة للتعلم والتقدم في دراستهم دون الحاجة للتوقف عن العمل أو الالتزام بمواعيد ثابتة، وذلك من خلال البرامج الدراسية عبر الإنترنت، كما يمكنهم تخصيص وقت التعلم حسب جدولهم اليومي، مما يمكنهم من الجمع بين العمل والدراسة، وهذا ما يجعل التعليم الرقمي فرصة ذهبية لأولئك الذين يسعون لتحسين مهاراتهم ورفع درجاتهم العلمية، دون أن يؤثر ذلك على حياتهم المهنية أو الاجتماعية.
التعليم الرقمي كفرصة لتحسين الدخل والمستوى المعيشي
التعليم الرقمي ليس فقط مجالًا للحصور على الشهادة الدراسية، بل هو وسيلة مهمة لتحسين الدخل والارتقاء بالمستوى المعيشي في المراحل العمرية المتقدمة، فالكثير من الأشخاص الذين بلغوا الأربعين قد وصلوا إلى مرحلة من الاستقرار في مسيرتهم المهنية، ولكنهم قد يشعرون بالحاجة إلى تطوير مهاراتهم أو تغيير مسارهم المهني للحصول على فرص أفضل، ومن خلال التعليم الرقمي، يمكن لهم الحصول على شهادات أكاديمية أو دبلومات مهنية تزيد من فرصهم في الحصول على ترقيات أو تحويل المسار الوظيفي إلى وظائف ذات دخل أعلى؛ حيث أصبح بفضل التعليم الرقمي من الممكن الجمع بين التعليم والوظيفة لتحقيق توازن مثالي بين الحياة الشخصية والمهنية.
التعلم مدى الحياة: ضرورة تواكب احتياجات المجتمع العصري
التعلم مدى الحياة ليس مجرد فرصة تعليمية، بل هو ضرورة تواكب متطلبات المجتمع العصري وسوق العمل المتغير، وفي ظل التحولات السريعة في مجالات التكنولوجيا والمهن، فإن التعليم المستمر يصبح ضرورة للبقاء على اتصال مع التطورات المهنية، بالنسبة لأولئك الأشخاص في سن الأربعين، يعد التعليم الرقمي أداة مثالية لتحقيق هذا الهدف، حيث يمكنهم تعزيز مهاراتهم الحالية أو اكتساب مهارات جديدة تتماشى مع احتياجات السوق، وهذا يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتطور المهني والشخصي، ويتيح لهم الاستمرار في التعلم بشكل يناسب ظروف حياتهم.
جامعة فيرتكس ورؤيتها التي تتبنى فلسفة التعليم مدى الحياة
تتبنّى جامعة فيرتكس فلسفة التعليم مدى الحياة كجزء أساسي من رسالتها التعليمية، إذ تؤمن بأن التعلم لا يتوقف عند سن معينة، بل يستمر مع الفرد طوال حياته، ولهذا، تقدم الجامعة برامج تعليمية مصممة خصيصًا لتناسب احتياجات الدارسين في المراحل العمرية المتقدمة، بنفس المستوى من الجودة والكفاءة الذي تُقدَّم به البرامج التقليدية للطلاب الأصغر سنًا؛ من خلال توفير مسارات دراسية مرنة، ودعم أكاديمي متواصل، وتكنولوجيا تعليمية متطورة، تسهم في تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم العلمية والعملية بما يتناسب مع طموحاتهم وظروفهم، وهذا التوجه يعكس التزام الجامعة بتوفير فرص عادلة وشاملة لجميع المتعلمين، ويجعلها نموذجًا رائدًا في دعم مفهوم التعليم مدى الحياة.
الخاتمة
يُعد التعليم الرقمي في سن الأربعين فرصة حقيقية لإعادة اكتشاف الذات وتحقيق طموحات جديدة، عبر تعزيز المستوى الأكاديمي بالتوازي مع المسار المهني، إنه نموذج مبتكر يتيح للجميع، بغض النظر عن العمر، الاستمرار في التعلم وتحقيق النجاح؛ فالتعليم مدى الحياة هو الخيار الأفضل في عالم سريع التغيير، والأدوات الرقمية تمنح كل فرد الفرصة التي يحتاجها للارتقاء بمستوى حياته بشكل مستدام.